فإنها تعتبره بدايتها الحقيقية وتراهن على أنه سيمنحها جماهيرية كانت تحتاج إليها، إنها الفنانة الشابة إيمي سمير غانم التي تتكلم عما افتقدته في أدوارها السابقة وتنتظر أن يعوضها عنه هذا الفيلم، كما تتحدث عن الطريق الذي اختارته لنفسها رغم إدراكها صعوبته، والورطة التي رأت نجمات أخريات يقعن فيها وتريد أن تتجنبها وتكشف أسرار علاقتها بشقيقتها دنيا ووالديها سمير غانم ودلال عبدالعزيز وغيرها من الاعترافات في حوارنا معها .
“عسل أسود” هو أولى تجاربك السينمائية هل أنت راضية عن تلك البداية؟
رغم أن دوري بالفيلم ليس كبيراً لكنني لم أتمن بداية أفضل منه، لأنه حتى إن كان دوري مشهدين فقط في فيلم لأحمد حلمي فإنني أثق بأن هذا الفيلم سيمنحني جماهيرية كبيرة لأن أفلام حلمي تحقق أعلى نسبة مشاهدة بين كل الأفلام الكوميدية، وهذا ما كنت أحتاج إليه ولذلك أشعر أن هذا الفيلم جاءني في الوقت المناسب .
هل معنى هذا أن أعمالك السابقة لم تحقق لك جماهيرية؟
هذا صحيح لكن ليس لأنها أعمال ضعيفة، بالعكس كانت ناجحة، لكنها لم تكن جماهيرية مثلاً مسرحية “ترلم لم” التي عملت فيها مع والدي كانت تجربة ناجحة واستفدت منها إلا أن المسرح عموماً يعاني ولذلك لا تستمر عروضه طويلاً ولا يشاهدها عدد كبير من الجمهور، أيضاً تجربة بوجي وطمطم استمتعت بها لكن لها جمهوراً خاصاً ولا يتابعها الجميع، أما فيلم سينمائي ضخم بطله نجم مثل أحمد حلمي فهو أمر مختلف تماماً، ولذلك أراهن على أنه سيكون بدايتي الحقيقية .
لكنك شاركت أيضاً النجمة يسرا في مسلسل خاص جداً ما الذي أضافه لك هذا العمل؟
دوري في المسلسل لم يكن كبيراً فقد لعبت شخصية صديقة يسرا اللوزي، لكنني استفدت على المستوى الشخصي لأنني تعلمت الكثير من النجوم الكبار في هذا العمل، وعلى رأسهم بالطبع النجمة يسرا، التي أتمنى أن أعمل معها مرة أخرى .
وجودك سينمائياً من خلال فيلم كوميدي هل هو إعلان عن ميولك الكوميدية؟
أنا بالفعل أميل للكوميديا وأريد أن أنجح فيها رغم أنني أعرف جيداً أن طريقها ليس سهلاً أبداً خاصة بالنسبة لنا كنجمات شابات لأن الكوميديا منذ سنوات طويلة حكر على النجوم الرجال ورغم أنني أريد أن أسير في طريقها، خاصة أن من حولي يشجعونني ويقولون لي إنني أملك مقومات نجمة الكوميديا، لكنني في الوقت نفسه لن أتوقف عندها وحدها وإنما سألعب أدواراً مختلفة ومتنوعة ودوري مثلاً في مسلسل “خاص جداً” لم تكن به أية كوميديا وكثيرون أشادوا بأدائي فيه حتى إنه تم تكريمي من نادي “روتاري” عن هذا الدور .
هل اتجهت للتمثيل لأن والديك هما سمير غانم ودلال عبدالعزيز ولأن شقيقتك دنيا أيضاً اتجهت إليه؟
أنا أعرف أنني لو لم أكن ممثلة مقبولة لا يمكن لأحد أن يفرضني على الناس حتى لو كانا سيعارضان كبيرين بحجم سمير غانم ودلال عبدالعزيز، وهما أول من كان سيعارض اتجاهي للتمثيل لو شعرا بأنني لست موهوبة أو أنني أدخل هذا المجال اعتمادا عليهما لكن في الوقت نفسه من حقي أن أشعر بمساندتهما طالما أنني موهوبة، وهو ما حدث بالفعل عندما رشحني والدي للوقوف بجواره على خشبة المسرح في مسرحية “ترلم لم” وأيضاً عملت مع والدتي مسلسل “سيت كوم” اسمه “هاي سكول”، ولم أخش أن يقال إن “إيمي” تعمل مع والديها لأنني أثق بنفسي، أما شقيقتي دنيا فأنا سعيدة جداً بنجاحها خاصة أنها استطاعت في فترة قصيرة أن تصبح من أهم نجمات جيلها ومؤخراً فازت بجائزة أحسن ممثلة من المهرجان القومي للسينما وهي تستحقها ولا أقول هذا لأنها شقيقتي وإنما لأنها موهوبة بالفعل وأنا أسألها رأيها في ما يأتيني من أدوار وأستفيد منها لأن لها خبرة أكبر مني .
دنيا لها تجربة في الغناء إلى جانب التمثيل هل تفكرين أنت أيضاً في خوض تجربة الغناء؟
دنيا صوتها جميل وتحب الموسيقا منذ طفولتها وأنا أيضاً أحب الموسيقا لكن لا أرى أنني أملك صوتاً يؤهلني لأن أكون مطربة ولذلك لا أفكر في التجربة، لكن من الممكن أن أغني في أعمالي فقط إذا تطلب احد أدواري ذلك .
رغم أنك وضعت أقدامك على بداية طريق السينما، لكنك تواصلين العمل في التلفزيون ألا ترين أن التركيز في مجال واحد أفضل؟
أنا في مرحلة احتاج فيها إلى تقديم نفسي للجمهور من خلال أدوار مختلفة أقول لهم بها إنني ممثلة موهوبة ومجتهدة ولست فقط ابنة سمير غانم ودلال عبدالعزيز ولذلك عندما يأتيني دور جيد في التلفزيون لا يمكن أن أرفضه لمجرد أنني اتجهت للسينما، مثلاً جاءني دور جيد في مسلسل “أحلام مستحيلة” مع ريهام عبدالغفور وحنان مطاوع ورانيا يوسف وأنتظر عرضه في رمضان، وأيضاً لعبت دوراً آخر في مسلسل “الوديعة والذئاب” مع رانيا فريد شوقي وأتوقع نجاح العملين، ولا أرى أن تواجدي في التلفزيون يقلل فرصي في السينما على الأقل في الوقت الحالي .
هل البطولة المطلقة من بين طموحك؟
أية فنانة تتمنى أن تصبح بطلة لكن المهم أنني لن أتعجل البطولة ولن أقبل أول بطولة تدق بابي إلا إذا كنت متأكدة أنها فرصة حقيقية لأن هناك فنانات تعجلن البطولة ولم ينجحن فيها، وكانت عودتهن للعمل في أفلام من بطولة آخرين أصعب بعد ذلك أي أنهن خسرن بسبب تعجلهن البطولة وأنا لا أريد أن أقع في هذه الورطة .
في بدايتك كانت لك تجربة في العمل بمسرح الدولة من خلال مسرحية “ولاد الذين” ثم عملت في المسرح الخاص مع والدك فأيهما تفضلينه أكثر؟
مسرح الدولة مهم ويقدم عروضاً ناجحة جداً الآن، خاصة أن المسرح الخاص في حالة غياب وتراجع حالياً، ومسرحية “ولاد الذين” كانت لمؤلف كبير هو أسامة أنور عكاشة ورشحني لها الفنان أشرف زكي وكانت تجربة مفيدة جداً لي وإذا جاءني عرض جيد في مسرح الدولة مرة أخرى فسأقدمه .
ما حكايتك مع الخرز الأزرق الذي تستخدمينه كثيراً؟
أخشى الحسد جداً وعندما يتم ترشيحي لمسلسل تلفزيوني كبير أشعر بأنني سأتعرض للحسد، وأيضاً عندما رشحني أحمد حلمي للعمل معه في فيلم “عسل أسود” قلت إن هناك من سيحسدني على هذا الفيلم حتى إن كان دوري فيه صغيراً، ولذلك أتفاءل بوجود اللون الأزرق عموما في سيارتي وميداليتي وغرفتي .
هل أنت من أنصار الزواج المبكر أم ترينه يعطل الفنانة عن مشوار النجومية؟
والدتي هي مثلي الأعلى وقدوتي في هذا الأمر، فقد تزوجت مبكراً وحققت نجاحا كزوجة وأم، ولم يمنعها هذا عن النجاح الفني أيضاً، المهم أن يكون الزواج عن حب حتى يستمر ويشجع كل طرف فيه الآخر على النجاح .
-----------------------